مزرعة الحيوانات

مزرعة الحيوانات

تذكرني الحيوانات بفترة من طفولتي وذلك عندما ورثت أمي ماعز حمراء كانت تملكها جدتي حيث أن تلك الماعز كانت عبارة عن الاكتفاء الذاتي لجدتي والتي وفرت لها العيش الكريم . وللحيوانات ادوار كثيرة في الحياة وبعلاقتها الكبيرة مع الإنسان ابتداء من رسم الكهوف وقصص وحكايا كليلا ودمنة وعلاقة الزعيم الهندي غاندي بالماعز وتماثيل الحضارة البابلية في العراق وأساطير الخيال والرعب في الصين وعبادة البقر في الهند والرموز الفرعونية في مصر ورسوم الكرتون للأطفال وانتهاء بالسينما المعاصرة وكل ما ذكر قد تناول الحيوانات كمادة معبرة عن احدث ومعتقدات ذات صلة مباشرة بالإنسان وظروف حياته المتغيرة. أما عن رويتي فهي المحاولة من الاستفادة مما ذكر أعلاه ولكن بلغتي البصرية حيث أنني أرى في الحيوانات جماليات لونية من شاءتها أن تكون قادرة على تحقيق الفرح في عين الناظر من خلال تنوع أشكالها واختلاف ألوانها وأحجامها و الزخرفة الطبيعية التي تميز كل حيوانا عن الآخر فكل هذة الأشياء جعلتني أفكر بان أقدم مجموعة جديدة من اللوحات المستوحاة من هذا النسيج الطبيعي الذي له علاقة قوية في حياة الإنسان منذ الأزل فهي رفيقة وقاسمته عيش ظروفه وهي التي كانت خير صديق في التنقل والترحال وأيضا هي من أعان الإنسان على البقاء وهي التي كانت تحرصه وتحفظ ماله وبيته وغيرها الكثير من الأشياء التي أثارة خيالي لبناء هذا اللوحات المزدحمة والمتشابكة وكأنها معزوفة موسيقية من خيوط الألوان المنفعلة بداخلي.

محمد الحوا جري